الأحد، 2 سبتمبر 2018

مقال: المنهج المختلط

     
مقال: المنهج المختلط
إعداد الباحث:
محمد جمال صالح محمد
معيد بقسم المناهج وطرق التدريس
تخصص " مناهج وطرق تدريس التاريخ "
كلية التربية – جامعة أسوان

الفهـــــــــــرس
المحتـــــــــــــــــــــــــويـــات
الصفــــــــــــحة
أولاً: منهج الوحدات القائم على الخبرة
4
(1) مفهوم منهج الوحدات (الوحدات الدراسية)
4
       (2)تطور مفهوم الوحدة
4
       (3)شروط الوحدة القائمة على المادة الدراسية
5
        (4)خصائص منهج الوحدات
6
         (5) خطوات تخطيط منهج الوحدات
7
          (6) محتويات مرجع الوحدة
7
       (4)منهج الوحدات الدراسية في الميزان:
8
ثانياً : منهج الوحدات القائم على الخبرة
9
(1)  خصائص منهج الوحدات القائم على الخبرة:
9
(2)  نقد منهج الوحدات القائم على الخبرة:
9
ثالثاً :أنواع الوحدات والفرق بينها:
10
     (1)الوحدات القائمة على المادّة الدراسيّة 
10
     (2)الوحدات القائمة عل الخبرة                  
10
      (3)الفروق بين الوحدة القائمة على المادة والوحدة القائمة على الخبرة:
11
رابعاً : خصائص منهج الوحدات المختلطة بشكل مقارن مع كل من منهج الوحدات القائم على المادة الدراسية منهج الوحدات القائم على الخبرة:
12


مقدمة:
    يعالج منهج الوحدات القائم على المادة الدراسية المعرفة في شكل موضوعات وأفكار مترابطة حول قضايا أو مشكلات أو مواقف يتحقق فيها مبدأ وحدة المعرفة لمعالجة موضوع الوحدة من جميع جوانب المعرفة ومجالاتها المختلفة في التخصصات المتعددة أو جميع فروع المعرفة في المجال الدراسي الواحد.
    ولهذا المنهج العديد من المميزات التي يتصف بها في حين يفتقر إليها منهج المواد الدراسية المنفصلة إلا أنه لا يخلو من العيوب فهو يهتم بالأساس المعرفي في صورته الكلية على حساب كل من الأساس السيكولوجي والاجتماعي الذي يتعلق بالمجتمع .
   إن من أشد ما يؤخذ على منهج المواد الدراسية أنه ساعد على تفتيت الخبرة وتجزيئها, فلقد قسم الخبرة إلى مواد, وقسم كل مادة إلى أفرع و وقسم كل فرع إلى موضوعات, وكل موضوع إلى عدد كبير من الأجزاء التي يتضمن كل منها مجموعة كبيرة من الحقائق, وأصبح المنهج بذلك يتألف من فيض من الحقائق المتناثرة, التي قل ما يربطها رباط أو تجمعها فكرة جامعة أو يحدها إطار.
    في حين يتوجه منهج الوحدات القائم على الخبرة نحو الاهتمام بالمتعلم فى صورته الكلية كما أنه يقدم خبرات تربوية متنوعة وعلى الرغم من ميزاته إلا أنه لا يخلو من العيوب والتي منها : عدم توفير العمق المعرفي الكافي في المواد الدراسي المختلفة لأنه يختار المعرفي حسب احتياجات المواقف التعلمية بالشكل الذي يخدم المتعلم في المقام الأول .
    وسوف يتم تناول خصائص المنهج المختلط مقارنة بكل من منهج الوحدات القائم على المواد الدراسية ومنهج الوحدات القائم على الخبرة من خلال تناول المحاور التالية :
أولاً: منهج الوحدات القائم على الخبرة
ثانياً : منهج الوحدات القائم على الخبرة :
ثالثاً :أنواع الوحدات والفرق بينها:
رابعاً : خصائص منهج الوحدات المختلطة بشكل مقارن مع كل من منهج الوحدات القائم على المادة الدراسية منهج الوحدات القائم على الخبرة:





أولاً: منهج الوحدات القائم على الخبرة
(1)           مفهوم منهج الوحدات (الوحدات الدراسية):
تعرف الوحدات الدراسية بأنها:
1.     "تنظيم خاصّ في مادّة الدراسة, وطريقة في التدريس, تضع المتعلمين في موقف تعليمي متكامل, يثير اهتمامهم, ويتطلب منهم نشاطا متنوعا, ويؤدي إلى مرورهم في خبرات معينه, وإلى تعلمهم تعلما خاصاً, يترتب على ذلك كله بلوغ مجموعة من الأهداف الأساسية المرغوب فيها".
2.     "أنشطة تعليميّة متنوّعة, تحت إشراف المعلّم وتوجيهه, وهي دراسة مخطّط لها مسبقاً, وتركّز على موضوع من الموضوعات التي تهمّ التلاميذ, أو على مشكلة من المشكلات التي تواجههم  في حياتهم اليوميّة, ولا يتُقيّد بتنظيم الحقائق التي تدرّس في الوحدة تنظيماً منطقيّاً, ولا يلتزم بالحدود الفاصلة بين فروع المادّة".
3.     من أشهر تعريفات الوحدة الدراسية ما ذكره جود (Good) بأنها: "تنظيم للنشاطات والخبرات, وأنماط التعليم المختلفة حول هدف معين أو مشكلة معينة, تحدد بالتعاون بين مجموعة من المتعلمين ومعلمهم, ويشتمل هذا التخطيط على تنفيذ هذه الخطط وتقويم النتائج".

(2)           تطور مفهوم الوحدة:
       هناك جملة من العوامل, والاتجاهات التي ارتبط بها منشأ وتطور فكرة الوحدات الدراسية كتنظيم لخبرات المنهج, وكطريقة, أو أسلوب للتعليم. ويمكن أن نرجع ذلك ابتداءً إلى ما يزيد على قرنين من الزمان, وأن من الممكن وبصفة عامة أن نميز العوامل والاتجاهات التي أثرت في تطور مفهوم الوحدة الدراسية من خلال استقراء بعض الأفكار والرؤى في هذا المجال.
        يلاحظ أن نقطة البداية لفكرة الوحدات الدراسية ترجع إلى أفكار ورؤى ونظريات العالم جون هيربارت (1776-1841م), حيث رأى أن الاهتمام الكامل بالمادة الدراسية الذي كان سائد في وقته لا يقود إلى تعلم المفاهيم والتعميمات الأخلاقية والتي يرى أن تزويد المتعلم بها هو هدف أساسي للتربية. أما نظريته في طرق التدريس فكانت تبنى على أساس أن "أية فكرة ذات أهمية يمكن تقويتها بربطها بأفكار أخرى لها علاقة وثيقة بها", ومن خلال هذه النظرية انبثقت تطبيقات متعددة كان لها أثر كبير في تنظيم المادة الدراسية, وطريقة تدريسها, ومن الأمثلة لهذه التطبيقات ما يسمى بالخطوات الخمس, ومن التطبيقات المهمة أيضا أنه يرى أن تحقيق وإنجاز الأهداف التربوية لا يمكن بلوغه عن طريق تعليم المادة الدراسية بشكل أجزاء متفرقة ومفككة وإنما لابد من وضعها على شكل وحدات مترابطة ومتماسكة حتى يمكن من خلال ذلك للأفكار والرؤى والقواعد الأخلاقية أن تبدو واضحة في ضمير الطالب ووجدانه, ومفهوم الترابط هنا له دلالة كبيرة في تنظيم خبرات المنهج الدراسي, وبهذا يمكن أن تعتبر هذه الرؤى والتصورات بداية لاستخدام فكرة الوحدة الدراسية في مجال تنظيم المناهج.
    وقد كان للنتائج التي توصل إليها علماء النفس تأثيرها على تطور مفهوم الوحدة الدراسية, حيث كانت المواضيع تدرس لجميع التلاميذ بطريقة واحدة أملاً أن يصلوا إلى نفس المستوى, وقد بات هذا الأمر مستهجناً وغير مرغوب فيه لأنه يتعارض مع المبادئ الأساسية للتعلم التي توصلت إليها الدراسات والبحوث في هذا المجال, وبرز الاهتمام بالتعليم المفرد والذي يهدف إلى تطويع المنهج وطرائق التدريس بما يتناسب مع إمكانات وقدرات كل فرد.
    ولقد حاولت هيلين بارك هيرست في سنة (1920م) أن تقدم أسلوبا جديداً لتحقيق وحدة الدراسة عن طريق ما أسمته بطريقة العقود, وفيها يلتزم التلميذ بدراسة الموضوعات المقررة دراسة فردية وفق سرعته وإمكاناته الخاصة, ويتضمن العقد قدراً من المراجع المختلفة وتكليفا بنشطات معينه تتصل بموضوع الدراسة, وتقوم على أساس إيجابية الدارس ونشاطه وتعتمد على تحديد أساسيات الموضوع وتأكيد ترابطها وتسلسلها ووحدتها.
     ثم جاء هنري موري سون عام (1926م)  ونادى بأسلوب جديد من التعليم يستهدف تعديل السلوك عن طريق مساعدة الدارس على التأقلم والتكيف لظروف بيئته, وكان يرى أن تعلم الجزئيات لا يساعد على تحقيق وحدة المعرفة وتوجيه السلوك, فوضع خطة لتحقيق الوحدة عن طريق تدريس المنهج في صورة وحدات مترابطة يقوم فيها المدرس بتهيئة الظروف أمام التلاميذ للتعبير عن أنفسهم وخبراتهم حول الموضوع ثم يأتي العرض والتثبيت والتسميع عن طريق الاختبارات الشفوية والمناقشات وبذلك يلتحم القديم بالجديد, ويمهد الحاضر للمستقبل وتتأكد وحدة الخبرة وتلاحمها.
    ثم جاءت مناهج النشاط فقدمت مفهوما جديداً للوحدة, ففي تنفيذ المشروع تزول الحواجز بين المواد وتتكامل المعرفة والخبرة وتتلاحم الأهداف وتتحقق الوحدة بين المنهج والطريقة وبين العلم والعمل وبين النظرية والتطبيق وعلى الرغم من المآخذ التي أخذت على منهج النشاط, وما واجهه من صعوبات فقد نجح في توجيه أنظار المربين إلى أهمية تكامل الخبرة, وتكامل المعرفة واثر كل ذلك في تكامل الشخصية.
   ثم جاءت المناهج المحورية التي جعلت من حاجات التلاميذ ومشكلات حياتهم اليومية محوراً للدراسة, بدلا من ميولهم وأغراضهم, وفي ظل هذه المناهج أمكن تخطيط المنهج مقدماً, وتحديد محتوياته, والعمل على تسلسلها وترابطها وتكاملها بصورة لم يسبق لها مثيل من قبل, فمناهج المادة يشوبها التفتيت والتجزيء, ومناهج النشاط يشوبها الارتجال وسوء التخطيط على المدى البعيد, والافتقار إلى التدرج والتماسك من مشروع إلى مشروع.
وتبلورت في نهاية الأمر صورة جديدة للوحدات تستهدف تحقيق التكامل على جميع مستوياته, وتقوم على أساس تهيئة مواقف الخبرة, وما يصاحبها من نشاط وإيجابية من جانب التلاميذ, وتأكيد الصلة بين المدرسة والبيئة أو الحياة وقد عم استخدام هذا التنظيم الجديد للوحدات مناهج المدارس في كثير من أنحاء العالم, ولا تزال البحوث والدراسات المستفيضة في مجالها تلقي أضواء جديدة على طرقها وأساليبها, وتسير بها قدماً نحو الأمام, فقد وجد المربون فيها أملاً جديداً لحل الكثير من المشكلات التربوية المعاصرة, في عصر تفجر المعرفة وتزايد حقائقها.
(3)           شروط الوحدة القائمة على المادة الدراسية:
1- التكامل, حيث يحقّق منهج الوحدات  التكامل بين الأهداف, والتكامل بين المقرّرات, والتكامل في الخبرة, والتكامل بين المدرسة ومحيطها, ويتجلّى هذا التكامل في وجود مركز واحد لكلّ وحدة دراسيّة, لها أهداف تدريسيّة متكاملة,  تتضافر مختلف المقرّرات الدراسيّة, وتتكامل لتحقيقها, دون فصل بينها, أو تقيّد بطبيعة أيّ منها, فتتحقّق وحدة المعرفة, ويدرك التلاميذ العلاقة بين مكوّناتها, كما يتجلّى التكامل في هذا المنهج من خلال تكامل جوانب الخبرة, المعرفيّة والوجدانيّة والمهاريّة التي تقدّم للتلاميذ, وتترك آثارها الإيجابيّة في نموّهم من مختلف الجوانب, هذا بالإضافة إلى التكامل بين المدرسة ومحيطها الاجتماعيّ؛ نظراً لأنّ معظم الوحدات تدور حول حاجات المتعلّمين, ومشكلاتهم الاجتماعيّة والبيئيّة؛ ممّا يضطر المدرسة إلى الانفتاح على محيطها.
2- الإيجابيّة, فالوحدات الدراسيّة تدور حول حاجات المتعلّم, ومشكلاته, الأمر الذي يخلق في نفسه الدافعيّة للتعلّم, والبحث والتقصّي, والمشاركة الفاعلة في الأنشطة العلميّة والتعليميّة, فيكتسب الخبرة المربية, ويتحقّق له النموّ الشامل والمتكامل والمتوازن.
3- الوظيفيّة, فالوحدات تتمحور حول ما يهمّ المتعلّم, ويناسب قدراته, ويشبع حاجاته, ويساعده على مواجهة المشكلات البيئيّة والحياتيّة, وتكوين الاتّجاهات الإيجابيّة, وبناء الميول البنّاءة, وبصفة عامّة إنّها ليست منفصلة عن اهتماماته, أو خارج نطاق حياته الشخصيّة والاجتماعيّة.
4- الإعداد المسبق, ولا يعني هذا تجاوز المتعلّم, فالوحدات معدّة لتلبّي حاجات المتعلّم, وتشبع ميوله, وتنمّي استعداداته, بناء على دراسات علميّة رصينة للتلاميذ, في مختلف المراحل الدراسيّة, وليس بناء على ميول مؤقّتة, واهتمامات متغيّرة متبدّلة.
5-العمل التعاونيّ والروح الجماعيّة, حيث يشارك التلاميذ في أعمال تنفيذ الوحدات الدراسيّة, من حيث توزيع الأدوار الفرديّة والجماعيّة لتنفيذ الأعمال وتقويمها, والتدرّب على أساليب الحياة الاجتماعيّة.
6- التدريب على التفكير, فمنهج الوحدات لا يقدّم مقرّراً جاهزاً, وإنّما يهيّئ مواقف تعليميّة, ومشكلات يعمل التلاميذ على حلّها من خلال توظيف التفكير العلميّ السليم, وتنمية روح المبادرة, وتقديم الحلول المبدعة.
7- التقويم الشامل للتلاميذ, إذ لا يقتصر تقويم التلاميذ في منهج الوحدات على الأساليب التقليديّة, وإنّما يستخدم إضافة إلى الأساليب المعروفة أساليب تقويميّة حديثة تشتمل على ملاحظة التغيّر في السلوك, والتطوّر في الجوانب العقليّة, والتعديل الإيجابيّ للميول والاتّجاهات والقيم, فالتقويم في منهج الوحدات يتّسم بالشمول والاستمرار والعلميّة.
8- الإطار المرجعيّ, ويعني الإطار المرجعيّ للوحدة توافر المراجع العلميّة المتّصفة بالحداثة والمصداقيّة التي يمكن عودة الطلاّب إليها عند الحاجة, وتوافر دليل للمعلّم يتضمّن أهداف كلّ وحدة, وطرائق تدريسها, والنشاطات المساعدة على تحقيق أهدافها, وأساليب تقويم المتعلّمين.
9- التقويم المستمرّ للوحدات؛ للتأكّد من مناسبة المحتوى للمتعلّمين, وارتباطه بالأهداف, واتّسامه بالتدرّج والترابط والتكامل عموديّاً, وأفقيّاً, ومن التوازن بين مختلف المجالات, وعدم طغيان مجال على آخر.
(4)           خصائص منهج الوحدات:
 يتصف منهج الوحدات القائم على المادة الدراسية بالعديد من المميزات التي يتمثل أهمها في التالي :
1.    الانطلاق من المعرفة كوحدة متكاملة.
2.    اتساع مجال الأهداف المرجوة من الوحدة الدراسية.
3.    اختيار المحتوى الدراسي وتنظيمه.
4.    التدريس المتنوع.
5.    اتساع مجال اختيار و استخدام الوسائل التعليمية.
6.    تعدد أوجه النشاط المصاحب لمنهج الوحدات الدراسية.
7.    ارتباط التقويم بالأهداف التعليمية لمنهج الوحدات الدراسية.
8.    اعتماد تطوير منهج الوحدات الدراسية على نتائج التجريب الميداني.

(5)           خطوات تخطيط (بناء) الوحدات الدراسية:
يمر تخطيط الوحدات الدراسية بمجموعه من الخطوات التاليه :
1- معرفه طبيعة التلاميذ الذين ستقدم لهم الوحدة : في هذه الخطوة تتم دراسة خصائص التلاميذ الفردية والجماعية عن طريق السجلات المدرسية والمصادر الأخرى
2- تحديد أهداف لوحده: وفي هذه الخطوة يتم تحديد الأهداف المرجو تحقيقها من خلال الوحدة ويجب أن تعكس هذه الأهداف متطلبات المجتمع و التربية  ومطالب نمو التلاميذ وخصائص العصر كما يجب أن تصاغ الأهداف في ضوء الحقائق والمفاهيم والعادات والمهارات وغيرها .
3- اختيار محتوى الوحدة وتنظيمه : ويراعى هنا اختيار المحتوى الذي يتفق طبيعة التلاميذ الذين ستقدم لهم في ضوء الأهداف السابق تحديدها .
4- اختيار الأنشطة التعليمية المناسبة وتنظيمها: ينبغي أن تكون الأنشطة مناسبة للإمكانات وان تسهم في تحقيق الأهداف.
5- إعداد المواد والأدوات والوسائل التعليمية : بعد اختيار الأنشطة التعليمية المناسبة للوحدة وتنظيمها يتم إعداد الكتب والمراجع , هذا إلى جانب توفير الوسائل والأدوات اللازمة للقيام بأنشطه الوحدة .
6- إعداد خطه تنظيم الوحدة : يتطلب تحديد أهداف عمليه التقويم أولا ثم بناء الوسائل التي ستستخدم في عمليه التقويم.

(6)           محتويات مرجع الوحدة :
1- عنوان الوحدة:  حيث يوضع في الدليل "عنوان الوحدة" التي وضع لها هذا المرجع.
2- أهداف الوحدة: حيث يتضمن المرجع الأهداف التي يرجى تحقيقها من خلال دراسة الوحدة ويراعى الأهداف أن تكون مصوغة صياغة سلوكية.
3- مقدمه الوحدة: يراعى في الوحدة ان تتضمن نبذه مختصره عن أهميه دراسة موضوع الوحدة .
4- أدوات اللازمة لتدريس الوحدة:  لمساعده المعلم على معرفه الأدوات والأجهزة والمراجع والوسائل التي سيحتاج إليها لتدريس كل درس ليتمكن من تجهيزها والحصول عليها قبل قيامه بعمليه التدريس .
5- النشاطات اللازمة لتدريس الوحدة : يتضمن مرجع الوحدة قائمه بالنشاطات المتنوعة التي يمكن ممارستها أثناء تنفيذ الوحدة.
6- الإطار التنظيمي المقترح لتدريس الوحدة : يوضح المعلم في المرجع الإطار التنظيمي المقترح لتدريس الوحدة من حيث الموضوعات والمشكلات التي تتناولها وما تتضمنه الدراسة وفق هذا النظام والإمكانات المتاحة
7- توزيع الدروس وفقا للإطار التنظيمي المقترح:  يوضح في المرجع توزيع دروس موضوعات الوحدة وفقا للخطة الزمنية المقترحة .
8- كيفيه تدريس الوحدة : لمساعده المعلم على معرفه دوره في تدريس الوحدة تذكر له توجيهات المطلوب مراعاتها قبل بداية الحصة وفي بدايتها وعند التمهيد للدرس وبعده وفي نهاية الدرس ويجب ان تكون هذه التوجيهات مرنه .
9- عرض محتوى الوحدة : يتضمن مرجع الوحدة إلى جانب مما سبق عرضا تفصيليا واضحا لكل درس من دروس الوحدة
10-وسائل تقويم الوحدة: ينبغي ان يتضمن مرجع الوحدة قائمه بأساليب ووسائل التقويم التي يمكن استخدامها في تنفيذ  الوحدة وتوجيهات لكيفية استخدام كل وسيله منها .

(7)           منهج الوحدات الدراسية في الميزان:
مميزات منهج الوحدات :
1- تشمل الوحدة على أنشطه كثيرة ومتنوعة يمكن للمعلم اختيار انسبها للتلاميذ الذين يتعامل معهم كما ان فيها فرصه لاختيار التلاميذ بعض الأعمال التي تناسب قدراتهم واستعداداتهم ,وبذلك فهي تراعي الفروق الفردية .
2- في دراسة الوحدات فرص كثيرة للتعاون والعمل الجماعي حيث يشترك التلاميذ بإشراف المعلم في تخطيط الوحدات وتنفيذها .
3- في دراسة الوحدات فرص كثيرة للتعرض للمشكلات ’ مما يساعد التلاميذ على التفكير العلمي في حلها.
4- تتضمن الوحدات تقويم التلاميذ من جميع النواحي العقلية والنفسية والاجتماعية  .
سلبيات منهج الوحدات:
1- قد يتقيد المعلم بمقترحات مرجع الوحدة , فيتحول هذا المرجع إلى كتاب مقرر ينفذه المعلم حرفيا .
2- قد تتحول الدراسة إلى نوع من الدراسة التقليدية إذا اعتمد المعلم اعتمادا كليا على مرجع الوحدة .
3- قد تتطلب بعض الأنشطة زيارة بعض الأماكن فإذا لم يسمح للتلاميذ بالقيام بهذه الزيارات تصبح الأنشطة غير فاعليه .


ثانياً : منهج الوحدات القائم على الخبرة :
مقدمة:
     يعد منهج الوحدات القائم على الخبرة صورة مطورة أو محسنة لمنهج النشاط , لأنه يحاول التغلب على التفتيت أو التجزئة السائدة بين ألوان النشاط المتعددة فيه مثله فى ذلك مثل منهج الوحدات القائم على المادة الدراسية, حيث يمثل الأخير محاولة للتغلب على منهج المواد الدراسية المنفصلة, مع مراعاة الفرق بين توجه منهج الوحدات القائم على المادة الدراسية ومنهج الوحدات القائم على الخبرة حيث أن توجه الأول نحو المعرفة فى صورتها المتكاملة والمترابطة بينما يكون توجه الثاني نحو المتعلم في صورته الكلية , وإن كان النوعان من أنواع الوحدات يرجعان فى تقسيمهما إلى كل من كاسويل و كامبل عام 1953م .
(1)خصائص منهج الوحدات القائم على الخبرة:
    يمكن تناول خصائص هذا المنهج بشكل مختصر من خلال التالي :
1.    يستهدف هذا المنهج تحقيق نمو شخصية المتعلم بشكل متكامل .
2.    يختار المحتوى وينظم في ضوء ميول وحاجات المتعلمين واستعداداتهم .
3.    تسود طريقة حل المشكلات  والاكتشاف في ظل هذا التنظيم المنهجي .
4.    يتم تقويم المتعلم بشكل تربوي مناسب .
5.    يتم تخطيط الإطار العام لمنهج الوحدات القائم على الخبرة مسبقاً .
(2) نقد منهج الوحدات القائم على الخبرة:
(أ)إيجابيات منهج الوحدات القائم على الخبرة:
1.    تتمثل ايجابيات ذلك التنظيم المنهجي في الجوانب التالية :
2.    ينظر هذا المنهج للمتعلم على أنه محور العملية التعليمية .
3.    يراعى هذا التنظيم المنهجي الفروق الفردية بين المتعلمين .\
4.    يراعى أبعاد الزمن الثلاثة .
5.    يعطى فرصة للمتعلم ومدرسته للانفتاح على المجتمع المحلى الذى تتواجد فيه المدرسة .
6.    يحقق معنى الوحدة والترابط أو التماسك فى كل جوانبه أو مكوناته .
(ب)سلبيات منهج الوحدات القائم على الخبرة
1.    لا يوفر العمق المعرفي الكافي في المواد الدراسية المختلفة .
2.    يصعب تحقيق مبادئ التنظيم الأفقي و الرأسي بين الخبرات التربوية على مستوى المواد الدراسية داخل الصف الدراسي  الواحد أو بالنسبة لسنوات الدراسة داخل المرحلة التعليمية .
3.    قد يؤدى الاعتماد على هذا التنظيم المنهجي إلى الجمود في طرق التدريس .
4.    لا يتناسب مع طبيعة اليوم الدراسي والجدول الدراسي في أنظمتنا التعليمية .
5.    يتطلب إمكانيات مادية وبشرية من أجل تخطيط و تنفيذ وتقويم آثاره .
ثالثاً :أنواع الوحدات والفرق بينها:
انتشر تنظيم المناهج على أساس الوحدات انتشاراً واسعاً في الآونة الأخيرة, الأمر الذي أدّى إلى ظهور أنواع متعدّدة للوحدات الدراسيّة "حيث إنّ نوع الوحدة يتحدّد بناء على الأساس الذي تبنى عليه الوحدة".إنّ المتتبّع لأنواع هذه الوحدات يستنتج أنّها تندرج ضمن نوعين رئيسين, هما:
- الوحدات القائمة على المادّة الدراسيّة (Subject Unit – Matter).
- الوحدات القائمة عل الخبرة (Experience Unit).
1- الوحدات القائمة على المادّة الدراسيّة:
تؤكّد تسمية هذا النوع من الوحدات ارتباطها الخاصّ بالمادّة الدراسيّة, وهذا يعني أنّ منهج الوحدات الدراسيّة ما هو إلاّ حلقة جديدة متطوّرة من سلسلة من التطويرات المنهجيّة التي مرّ بها منهج الموادّ, حيث "تدور الدراسة في هذا النوع من الوحدات حول محور رئيسيّ يشتقّ من المادّة الدراسيّة ذاتها, ولكنّه يعالج ناحية ذات أهميّة في حياة المتعلّمين, ولا يتقيّد بتنظيم الحقائق والمعلومات التي تدرّس في الوحدات تنظيماً منطقيّاً, كما لا يلتزم الحدود الفاصلة بين فروع المادّة, أو بين مادّة وأخرى, وإنّما تجمع المعلومات والبيانات حول محور موضوع الدراسة". 
والمادّة الدراسيّة في منهج الوحدات ليست الغاية الرئيسة لهذا المنهج, وإنّما هي نقطة الانطلاق لتحقيق غايات أبعد من المادّة الدراسيّة, كتكوين الاتّجاهات, وتعزيز المهارات, وتعديل السلوك, إضافة إلى اكتساب المعلومات, من خلال إيجابيّة المتعلّم ونشاطه وفاعليّته, لا عن طريق الإكراه والتلقين, كما في منهج الموادّ.
2- الوحدات القائمة على الخبرة:
يختلف هذا النوع من الوحدات عن النوع السابق في أنّ الدراسة في الوحدات القائمة على الخبرة لا تدور حول موضع دراسيّ معيّن, وإنّما تدور حول إحدى حاجات المتعلّمين, أو مشكلاتهم, أو حاجات مجتمعهم أو مشكلاته, حيث يقوم التلاميذ بجمع المعلومات من موادّ مختلفة, ومصادر متعدّدة, والقيام بأنشطة مختلفة, وإجراء التجارب والعمليّات التي تتطلّبها, وتخدم موضوع الوحدة تحت إشراف المعلّم وتوجيهه, وهذا ما يتيح للتلميذ فرصة الممارسة, والاعتماد على النفس في اكتساب الخبرات التعليميّة المختلفة.  
وصياغة الوحدات بهذه الطريقة وارتكازها على الخبرات جعل البعض يتخوف من إهمال اكتساب المعلومات, ولكن يمكننا القول بأن هذا التخوف لا أساس له من الصحة لأن مرور التلاميذ بالخبرات المتنوعة يؤدي بطبيعة الأمر إلى اكتساب معلومات جديدة وتكوين عادات واتجاهات وتنمية قيم ومهارات.
ويمكننا القول بأن الوحدات القائمة على الخبرات تتطلب ما يلي:
1.     أن تكون الوحدة مرتبطة ارتباطا قويا بحاجات التلاميذ أو بمشكلاتهم.
2.     أن يقوم الخبراء والمتخصصون بوضع الخطط العريضة وبناء الهيكل العام لعدد كبير من الوحدات مع التركيز على أهداف كل وحدة.
3.     أن يقوم التلاميذ بالاختيار من هذه الوحدات ثم يشتركون بعد ذلك مع المعلمين في تخطيط جوانب الوحدة مسترشدين بالخطوط العريضة التي قام الخبراء بوضعها.
الفروق بين الوحدة القائمة على المادة والوحدة القائمة على الخبرة:
الوحدة القائمة على المادة
الوحدة القائمة على الخبرة
محور الارتكاز هو موضوع من موضوعات المادة.
محور الارتكاز هو الخبرات.
مصدر اشتقاق الوحدة هو موضوع من الموضوعات الدراسية.
مصدر اشتقاق الوحدة هو حاجات التلاميذ أو مشكلاتهم.
يقوم بإعداده الخبراء والمتخصصون بالاشتراك مع بعض المعلمين من ذوي الخبرة.
يقوم بإعداد الخبراء والمعلمون والتلاميذ.
لا يشترك التلاميذ في التخطيط الهيكل الوحدة ويكون اشتراكهم فقط في التخطيط لتنفيذ الوحدة.
يشترك التلاميذ في التخطيط لهيكل الوحدة وكذلك في التخطيط لتنفيذها.
يتم تخطيطها مسبقا بصورة كاملة.
يتم تخطيط الهيكل العام مسبقا ثم يشترك التلاميذ في تخطيط بعض جوانبها وفي تعديل خطة أي جانب.
يتم اختيار هذه الوحدات من جانب واضعي المنهج وبعض المعلمين.
يتم اختيار هذه الوحدات من جانب التلاميذ.
يقوم فيها التلاميذ بقدر محدود من النشاط.
يقوم فيها التلاميذ بقدر وافر من النشاط.
تتيح الفرصة لمراعاة الفروق الفردية على نطاق ضيق.
تتيح الفرصة لمراعاة الفروق الفردية على نطاق واسع.
تتيح الفرصة للمعلم للقيام بدوره التربوي على نطاق محدود.
تتيح الفرصة للمعلم للقيام بدوره التربوي على نطاق واسع.
لا يتجاوب التلاميذ معها بدرجة كبيرة لأنها تنطلق من المادة الدراسية.
يتجاوب التلاميذ معها تجاوبا كبيراً لأنها تنطلق من حاجاتهم ومشكلاتهم.
تحررت هذه الوحدات من قيود المنهج التقليدي تحرراً جزئياً.
تحررت هذه الوحدات من قيود المنهج التقليدي تحرراً كبيراً.
تساهم مساهمة ضئيلة بربط المدرسة بالبيئة والمجتمع.
تساهم مساهمة فعالة بربط المدرسة بالبيئة والمجتمع.
تتيح الفرصة لتحقيق عدد محدود من الأهداف التربوية.
تتيح الفرصة لتحقيق معظم الأهداف التربوية.

رابعاً :منهج الوحدات المختلطة :
مقدمة:
     جاء منهج الوحدات المختلطة بين مزايا كلا من منهج الوحدات القائم على المادة الدراسية و منهج الوحدات القائم على الخبرة ؛وذلك لاهتمام بكل من المعرفة والمتعلم ومن هذا جاءت تسميته بمنهج الوحدات المختلطة .
     وبوجه عام يمكن الوقوف على طبيعة هذا المنهج من خلال تناول خصائصه بشك مقارن مع كل من منهج الوحدات القائم على المادة الدراسية منهج الوحدات القائم على الخبرة كما يلى:
1.    يخلط في أهدافه بين المعرفة والمجتمع والمتعلم:
      تتسم أهداف هذا منهج الوحدات المختلطة بعدم التمركز حول المعرفة في شكلها المتكامل مثل : منهج الوحدات القائم على المادة الدراسية وعدم التمركز على المتعلم بشكل متكامل مثل : منهج الوحدات القائمة على الخبرة .
    حيث يتم تخصيص بعض أهدف التنظيم المنهجي للمجال المعرفي وتخصيص بعضها الأخر لجانب المتعلم والمجتمع ومن ثم تختلط المعرفة مع المتعلم والمجتمع عند صياغة أهدف منهج الوحدات المختلط .
   بحيث لا يوجد مجال للفصل بين تلك الجوانب الثلاثة : المجتمع والمتعلم والمعرفة فبعضها أهداف هذا المنهج مطلوب تحقيقها اجتماعيا وبعضها مطلوب تحقيقها لخدمة المتعلم وتحقيق نموه وبعضها مطلوب تحقيقها لخدمة الجانب المعرفي في المنهج.

2.    يختار محتواه بشكل يتفق مع طبيعة الأهداف المراد تحقيقها:
يتم اختيار المحتوى بشكل يتفق مع طبيعة الأهداف المرد تحقيقها ,ومن ثم يتسم المحتوى بالتنوع بما يخدم المتعلم والمجتمع وعملية الإثراء المعرفي ؛ ولذلك نجد أن عملية اختيار الموضوع أو المحتوى يشترط فيها:
‌أ-       ارتباط المحتوى بالأهداف بشكل قوى.
‌ب- وأن يتضمن المحتوى المواقف الشبيهة بتلك المواقف التي يقابلها في الحياة اليومية.
‌ج-   وأن يستعين المحتوى بخبرات حسية متنوعة .
‌د-     وأن يقدم المحتوى فرصاً متنوعة يستطيع من خلالها التفكير.
‌ه-      بالإضافة إلى صدق المحتوى ومراعاته للزمن المخصص له فى الخطة الزمنية .
‌و-    وأن تكون له كتب ومراجع تسم في إثرائه.

3.    يراعى في تنظيم محتواه الأساسين السيكولوجي والمنطقي:

     يراعى في تنظيم محتوى منهج الوحدات المختلطة الأساس السيكولوجي أو النفسي وكذلك الأساس المنطقي بمعنى أنه يحاول التوفيق بين كل من خصائص المعرفة وترتيبها من جانب وطبيعة المتعلم النمائية من جانب أخر.ويتم ذلك من أجل الاستفادة من مزايا كل من التنظيم المنطقي للمادة الدراسية والتنظيم السيكولوجي الخاص بحاجات المتعلم وميوله وتفكيره المرحلي .

4.    يخلط المتعلمون في نشاطاتهم بين الجانبين النظري والعملي :
      حيث يكون نشاط المتعلم في ظل منهج الوحدات المختلطة موزعا بين كل من المجال المعرفي للمواد الدراسية التي يشملها المنهج من جانب والمواقف العلمية والتطبيقية التي يكتسب منها المتعلم خبرات تربوية مكملة .
       ومن ثم لا يغلب على نشاط المتعلم هذا الطابع النظري كما هو الحال فى ظل منهج الوحدات القائم على المادة الدراسية , كما لا تتم المغالاة فى نشاط المتعلم بالنسبة للجانب العملي والتطبيقي كما هو الحال في ظل منهج الوحدات القائم على الخبرة , ولكن يتم الجمع بين الجانبين النظري والتطبيقي.

5.    يستخدم مثيرات متنوعة من أجل جذب اهتمام المتعلمين:
       يتم استخدام مثيرات متنوعة من أجل إثارة الاهتمام المتعلمين بالموضوعات والمواقف التى يشملها منهج الوحدات المختلطة مثل :
-         المناقشات المثمرة بين المعلم وطلابه داخل الصفوف الدراسية.
-         ما تنشره وسائل الإعلام المختلفة من أخبار ومعلومات مثيرة لها علاقة بموضوع المنهج .
    كذلك يمكن أن يستخدم المتعلم مهاراته الشخصية في جذب انتباه طلابه لموضوع المنهج بما يحقق إقبالهم على التعلم بحماس واهتمام واضحين من أجل الاستفادة مما يقومون به من نشاط .

6.    لا تسوده طريقة معينة للتدريس فيه:
حيث يجمع هذا المنهج بين الطرق المستخدمة في عملية التدريس في ظل منهج الوحدات القائمة  على المادة الدراسية ومنهج الوحدات القائم على الخبرة لذلك يجمع هذا المنهج بين كل من:
-         طريقة الإلقاء في المواقف التي تستلزم استخدام هذه الطريقة مثل :التقديم للمنهج وعمل التعقيبات أو التلخيص ومراجعة شفهية لما تم انجازه .
-         طريقة المناقشة الجماعية الايجابية بين المعلم والمتعلمين من جانب وبين المتعلمين أنفسهم من جانب أخر .
-         استخدام طريقة حل المشكلات فى تدريس موضوعات المنهج كما هو سائد فى ظل منهج الوحدات القائم على الخبرة.
        وهكذا يمكن القول أن المعلم وطلابه يقومون بأدوار مشتركة في ظل هذا المنهج حيث يقوم المعلم بتطبيق بعض الاختبارات في بداية الدراسة في الوحدة كذلك يقوم المعلم بعمل دليل يوضح كيفية السير في الوحدة أو الدراسة بوجه عام وتوزيع الأدوار والتوجيه والإرشاد للطلاب أثناء القيام بعملية التنفيذ ومناقشة التقارير أو الملخصات التي يقوم بعملها الطلاب وهكذا تتداخل أدوار المعلم والطلاب في ظل هذا التنظيم المنهجي .

7.    لا يقتصر على الناحية المعرفية في تقويم المتعلمين :
     لا يتم تقويم الطلاب فى ظل هذا التنظيم المنهجي من الناحية المعرفية فقط كما هو الحال في ظل منهج الوحدات القائم على المادة الدراسية , كما لا يتم التركيز فى عملية التقويم على جانب النشاط الذي يقوم به المتعلم كما هو الحال فى ظل منهج الوحدات القائم على المادة الدراسية.

   ولكن يتم الجمع بين هذين الجانبين جانب المعرفة وجانب العمل والتطبيق. كذلك لا يتم الاقتصار على الاختبارات التقليدية فى قياس عملية التحصيل ولكن يتم الاستعانة بأدوات أخرى فى التقويم الطلاب مثل : المقابلات وكتابة التقارير والملاحظة والقيام بالأنشطة واستخدام بطاقات السلوك .

8.    يتم تخطيطه وتطويره بشكل متعاون:
      يعتمد التخطيط والتطوير لهذا المنهج على التعاون المشترك بين المعلم والمتعلمين من حيث صياغة أهداف الوحدة , وصياغة الخطة التي تشمل على بيانات كافية عن المشكلات الرئيسية التي سوف يتم معالجتها و الحقائق والمبادئ المتضمنة في المحتوى وأوجه النشاط المقترح التي سوف يقوم بها المتعلمون و المصادر التي يمكن الاستفادة بها في عملية التعلم والأساليب التي يمكن إتباعها في عملية التقويم , وكيفية الاستفادة من نتائج التقويم في تطوير كل جوانب المنهج .
     وتتصف الخطة هنا بالمرونة والتنويع من أجل السماح للمتعلمين بالاستفادة منها بأقصى درجة ممكنة .





تم الاستعانة بالمراجع التالية :
-         جودة أحمد سعادة ,عبدالله محمد إبراهيم ,تنظيمات المناهج وتطويرها وتخطيطها ,دار الثقافات للنشر        والتوزيع , القاهرة , ص ص 117-141 ,ص ص169-177,ص ص 273-283.
-     محسن على عطية , الجودة الشاملة والمناهج , دار المناهج , عمان , 2007 , ص 313: متاح على:
https://books.google.com.eg (Retrieved on  4/4/2017)
-     عبدالعزيز بن غازي العمري , أحمد بن تركي الصالح, منهج الوحدات "الوحدات الدراسية" , المملكة العربية السعودية , 1435 – 1436هـ : متاح على:
-     رياض هاتف عبيد , منهج الوحدات الدراسية , كلية التربية الاساسية , 2012 : متاح على:
http://uobabylon.edu.iq/uobcoleges/lecture.aspx?fid=11&lcid=28860 (Retrieved on  4/4/2017)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق