الجمعة، 31 أغسطس 2018

استخدام الحاسوب في التعليم

استخدام الحاسوب في التعليم

إعداد الباحث:
محمد جمال صالح محمد
معيد بقسم المناهج وطرق التدريس
تخصص " مناهج وطرق تدريس التاريخ "
كلية التربية – جامعة أسوان


الحاسوب أو الكمبيوتر، ذلك الجهاز الذي أصبح الاستغناء عنه من قبيل المستحيلات ربما، خصوصا و نحن نعيش اليوم عصر ثورة معلومات لا أحد يستطيع تخمين حدودها. ولم يترك الحاسوب مجالاً من مجالات الحياة المختلفة إلا دخله، لذلك أصبح من الضروري على كل متعلم أن يلم بهذا العلم حتى يسير في ركب الحضارة وحتى لا يعزل نفسه عن واقع الحياة.
حيث ان معظم التوجهات التربوية المعاصرة تدعو إلى كثير من الاتجاهات ومنها تزايد الاهتمام بدمج الوسائل التعليمية المعتمدة على الحاسوب في التعليم واستخدام التقنيات التفاعلية المتقدمة مثل الوسائط المتعددة والواقع الافتراضي.
فكان للتعليم النصيب الوفير والكبير في التطور والتقدم فكان التفاعل كبير وفي تحسن وتطور مستمر.ويعد الحاسوب ناتجاً من نواتج التقدم العلمي والتقني المعاصر، كما يعد في الوقت ذاته أحد الدعائم التي تقود هذا التقدم؛ مما جعله في الآونة الأخيرة محور اهتمام المربين والمهتمين بالعملية التعلمية والتعليمية،
فوائد استخدام الحاسوب في التعليم:
يمكن تلخيص فوائد استخدام الحاســـوب في التعليـــم بعدة نقاط ابرزهــا:
1-تنمية مهارات الطلاب لتحقيق الأهداف التعليمية.
2- تنفيذ العديد من التجارب الصعبة من خلال برامج المحاكاة .
3 – تقريب المفاهيم النظرية المجردة .
4 – أثبتت الألعاب التعليمية فعالية كبيرة في مساعدة المعوقين عضلياً وذهنياً ، والتكيف مع قدرات الطلاب.
5 – تنمية المهارات العقلية عند الطلبة من خلال قدرتها على إيجاد بيئات فكرية تحفز الطالب على استكشاف موضوعات ليست موجودة ضمن المقررات الدراسية .
6 – القدرة على توصيل أو نقل المعلومات من المركز الرئيسي للمعلومات إلى أماكن أخرى .
7 – يمكن للمتعلم استخدام الحاسوب في الزمان والمكان المناسب .
8 – تكرار تقديم المعلومات مرة تلو الأخرى .
9-حل مشكلات المعلم التي تواجهه داخل الصف (زيادة عدد الطلاب- قلة الوقت المخصص).
10-عرض الموضوعات ذات المفاهيم المرئية (الخرائط-أنواع الحيوانات-الصخور……) بالبعد الثالث.
11-توفير بيئة تعليمية تفاعلية بالتحكم والتعرف على نتائج المدخلات والتغلب على الفروق الفردية.
12-رفع مستوى الطلاب وتحصيلهم ويزيد من مستوى فهم المتعلم للدرس من خلال التدريبات الكثيرة.
13- يعمل على إكساب المتعلم المهارات اللازمة لتحقيق الأهداف التعليمية.
14-مقابلة الفروق الفردية بين الطلاب.
15-تعدد الوسائط المستخدمة في الحاسوب مثل الأفلام والشرائح والأصوات…… الخ.
16- حث المتعلم على العمل الجماعي.
17-يستطيع المعلم أن يستخدم الحاسوب في إدارة العملية التعليمية.
18- يزود الحاسب المعلم بمعلومات كافيه عن المواقف التعليمية لطلابه.
19- يزود الحاسوب المعلم بنماذج الاختبارات ومتابعة تقدم الطلاب في إتقان المهارات المطلوبة.
20- يستطيع المعلم أن يستخدم البرامج التعليمية المناسبة لعرض المادة العلمية بصورة أكثر فاعليةومتابعة التطورات الحديثة في مادة تخصصه.
21- التقليل من الأعباء المنوطة بالمدير.
22- تطوير أداء متخذ القرار باستغلال التقنية المعاصرة وبالحصول على المعلومات التي يحتاجها بشكل دقيق.
23- عند ربط الحاسوب بالإنترنت يساعد المدير مباشرة عمله من أي مكان خارج المكتب.
اهداف استخدام الحاسوب في التعليم:
1- محو أمية الحاسب لدى المتعلم وجعله مثقفاً حاسوبياً .
2- تدريب المتعلم على استخدام الحاسوب في حل المشكلات التي تواجه في حياته .
3- توفير مهارات متقدمة للمتعلم المتميز في مجال الحاسوب  .
4- جعل المتعلم متقن للمتطلبات الأساسية لبرامج تطبيقات الحاسوب .
مشكلات استخدام الحاسوب في التعليم:
1- نقص الموارد البشرية.
2-نقص الموارد المادية.
3- اتجاهات المعلمين السلبية نحو استخدام التقنية

مقال: الفرق بين: (المصطلح الإجرائى - المصطلح الإصطلاحى)


الفرق بين:
(المصطلح الإجرائى - المصطلح الإصطلاحى)


إعداد الباحث:
محمد جمال صالح محمد
معيد بقسم المناهج وطرق التدريس
تخصص " مناهج وطرق تدريس التاريخ "
كلية التربية – جامعة أسوان
أولاً: المصطلح الإجرائي:

·        يحدد لفظاً أو مصطلحاً بإبراز دلالته الاستعمالية أو الوظيفية  ويعرف المفردة اللغوية في إطار شبكة من العمليات، كأن نعرف (الحاسوب) بأنه آلة تستهدف الحوسبة السريعة وبأعداد مرتفعة جداً.
·        والإجرائية هي عملية تعريف مفهوم غامض بحيث يصبح المفهوم النظري قابلاً للتمييز أو القياس بوضوح وفهمه من منطلق الملاحظات التجريبية. وبمعنى أشمل، فإنها تشير إلى عملية تحديد امتداد المفهوم لتصف ما يمثل جزءًا منه وما ليس كذلك.
·        ويعرف التعريف الإجرائي للدراسة بأنه التعريف الذي يكون في حدود الدراسة و البحث ، لذلك على الباحث أن يفصل في هذا التعريف الإجراءات الفعلية التي سيستخدمها الباحث في بحثه ، و تكمن أهميتها في كونها تتيح للباحث الإنتقال من مستوى المفاهيم البنائية و النظرية إلى مستوى الملاحظة التي يعتمد عليها .
·        وايضا هو تحويل البناء أو المفهوم أو المتغير إلي “متغير أجرائي” قابل للقياس بحيث يمكن استخدامه في الدراسة .
·        وهناك تعريف اخر يرى  أن التعريف الإجرائي هو العناصر التي يتكون منها المتغير .
 وعلى الباحث مراعاة الآتي بالنسبة للمفهوم الإجرائي:
 1- أن التعريف الإجرائي يتفاوت من حيث درجة مصداقيته في تمثيل التعريف الموجود في الذهن.
 2- أن التعريف الإجرائي هو الذي يحدد المفهوم باستخدام ما يُتَّبع في ملاحظته أو قياسه أو تسجيله، فمفهوم الذكاء الإجرائي - على سبيل المثال - هو الذي يقيسه اختبار الذكاء.
 3- لا تتقيد المفاهيم الإجرائية بالشروط السابقة الخاصة بالمفهوم العلمي، لكنها يجب أن تكون واضحة عند الباحث إلى أقصى حد.
 4- أن الكثير من المفاهيم لا يمكن تعريفها إجرائيًّا؛ لأن ذلك يتوقف على تقدم المقاييس العلمية في العلوم الاجتماعية.
5- أن الحاجة للمفاهيم الإجرائية يرتبط بالدراسات الكمية.
 6- أن التعريفات الإجرائية تنقسم إلى قسمين:
 يتمثل الأول في ترجمة المفهوم إلى أشياء متدرجة قابلة للقياس، ومثال ذلك الآتي:
 أ- اختبار الذكاء - كما أشرنا - هو تعريف إجرائي لمفهوم "الذكاء".
 ب- اختبارات التحصيل هي تعريف إجرائي لدرجات التحصيل.
 ج- التعريف الإجرائي للـ "المركز الاجتماعي"، يكون بالدرجة العلمية، والمنصب، والدخل السنوي، ونوع المهنة.


 ويتمثل الثاني في وصف الإجراءات التفصيلية اللازمة لتنفيذ بحث تجريبي، ومثال ذلكالاتى:
 ما قام به عدد من الباحثين في دراسة تجريبية لمفهوم "الإحباط"، فقد وضع الباحثون عددًا من الأطفال في غرفة تحتوي على مجموعة من الألعاب الجذابة جدًّا، ثم وضعوا حاجزًا يُمَكِّن الأطفال من رؤية تلك الألعاب، لكنه لا يمكنهم من لمسها، وتم وصف حالتهم هذه بصفتها حالة الإحباط، وبعبارة أخرى تم اعتبار هذا الوضع التجريبي المحسوس والقابل للقياس تعريفًا إجرائيًّا لحالة الإحباط.
  7- درج علماء البحث العلمي على تسمية المفاهيم، أو التعريفات الرسمية، أو التعريفات الاصطلاحية أو الإجرائية للأشياء، أو الظواهر بالمتغيرات variables، وذلك في حالة دراسة العلاقة بين بعضها البعض.
يعتقد الكثير من الباحثين أن "المفهوم" و"المصطلح" و"التعريف" مترادفات لفظية، والواقع أن كل واحد منها يختلف عن الآخر، حيث لكل دلالته وماهيته هو كالتالى:
1- المفهوم فكرة أو صورة عقلية تتكون من خلال الخبرات المتتابعة التي يمر بها الفرد سواء كانت هذه الخبرات مباشرة أم غير مباشرة، فعلى سبيل المثال: يتكون المفهوم الصحيح " للصلاة" من خلال خبرة المتعلم التي يكتسبها في المراحل التعليمية المختلفة ومن خلال أدائه للصلاة على الوجه الصحيح، وكذلك يتكون مفهوم "الإنفاق في سبيل الله " لدى المتعلم من خلال المعرفة التي تقدم له في محتوى مناهج التربية الإسلامية ومن خلال مواقف الحياة المختلفة.
ويتسم كل مفهوم بمجموعة من الصفات والخصائص التي تميزه عن غيره، فمفهوم " الزكاة " يختلف مثلا عن مفهوم " الحج ". كما يشترك جميع أفراد المفهوم في الصفات والخصائص التي تميزه عن غيره من المفاهيم الأخرى، " فالركوع " مثلا أحد أفراد مفهوم الصلاة يختلف عن أحد أفراد مفهوم الحج " كالطواف مثلا، ... وهكذا.
وتعتبر خاصيتا التجريد والتعميم من أهم خصائص المفهوم، فمفهوم " الإنفاق " مثلا من المفاهيم غير المحسوسة ويتجسد فيما يبذل من مال في سبيل الله وهو في الوقت نفسه مفهوم عام يشمل: الإنفاق بالمال أو الجهد أو الوقت.
2- يختلف المفهوم عن المصطلح في أن المفهوم يركز على الصورة الذهنية، أما المصطلح فإنه يركز على الدلالة اللفظية للمفهوم، كما أن المفهوم أسبق من المصطلح، فكل مفهوم مصطلح، وليس العكس، وينبغي التأكيد على أن المفهوم ليس هو المصطلح، وإنما هو مضمون هذه الكلمة، ودلالة هذا المصطلح في ذهن المتعلم، ولهذا يعتبر التعريف بالكلمة أو المصطلح هو الدلالة اللفظية للمفهوم"، وعلى ذلك يمكن القول بأن كلمة الصلاة مثلا ما هي إلا مصطلح لمفهوم معين ينتج عن إدراك العناصر المشتركة بين الحقائق التي يوجد فيها التكبير وقراءة القرآن والقيام والركوع والسجود والتشهد والسلام، وكلمة "الحج "مصطلح لمفهوم معين ينتج عن إدراكنا للعناصر المشتركة بين المواقف: كالإحرام، والطواف حول الكعبة المشرفة، السعي بين الصفا والمرة، والوقوف بعرفات، والنزول بالمزدلفة، والرجم، والحلق أو التقصير...، فالملاحظ مع كلمتي (الصلاة، والحج) أنه تم أولا التعرف على أوجه الشبه والاختلاف في خصائص كل كلمة، ثم تحديد الخصائص أو العناصر المتشابهة ووضعها في مجموعات أو فئات أطلق عليها اسم المفهوم(الصلاة ـ الحج).
3- تترادف كلمة "مصطلح" و"اصطلاح "في اللغة العربيّة. وهما مشتقّتان من "اصطلح" (وجذره صلح) بمعنى "اتفق"، لأنّ المصطلح أو الاصطلاح يدلّ على اتفاق أصحاب تخصّص ما على استخدامه للتعبير عن مفهوم علميّ محدّد. و مَن يدقق النظر في المؤلَّفات العربيّة التراثيّة، يجد أنّها تشتمل على لفظَي " مصطلح " و "اصطلاح " بوصفهما مترادفين. و" الاصطلاح هو اتفاق القوم على وضع الشيء، وقيل: إخراج الشيء عن المعنى اللغويّ إلى معنى آخر لبيان المراد." . والمصطلحات هي مفاتيح العلوم، على حد تعبير الخوارزمي. وقد قيل إنّ فهم المصطلحات نصف العِلم، لأنّ المصطلح هو لفظ يعبر عن مفهوم، والمعرفة مجموعة من المفاهيم التي يرتبط بعضها ببعض في شكل منظومة. وقد ازدادت أهميّة المصطلح وتعاظم دوره في المجتمع المعاصر الذي أصبح يوصف بأنّه " مجتمع المعلومات " أو " مجتمع المعرفة "، حتّى أنّ الشبكة العالمية للمصطلحات في فينا بالنمسا اتّخذت شعار " لا معرفة بلا مصطلح ". ( على القاسمى)
4- التعريف في اللغة: من عرف الشيء أي علمه، وعرف الأمر: أي أعلم به غيره، وعرف اللسان: ما يفهم من اللفظ بحسب وضعه اللغوي، وعرف الشارع: ما جعله علماء الشرع مبنى الأحكام. أما في الاصطلاح: فهو عبارة عن ذكر شيء تستلزم معرفته معرفة شيء آخر، وينقسم إلى تعريف حقيقي: ويقصد به أن يكون حقيقة ما وضع اللفظ بإزائه من حيث هي فيعرف بغيرها،وتعريف لفظي: ويقصد به أن يكون اللفظ واضح الدلالة على معنى فيفسر بلفظ أوضح دلالة على ذلك المعنى، كقولك: الغضنفر الأسد، وليس هذا تعريفا حقيقيا يراد به إفادة تصور غير حاصل، إنما المراد تعيين ما وضع له لفظ الغضنفر من بين سائر المعاني".


ثانياً :المصطلح الاصطلاحي:
● المصطلح في اللغة :
  نجد في المعاجم مادة (ص ل ح) صلح الذي ترجع إليه لفظة مصطلح، أي ما يدل على الاصلاح الشيء وصلوحه بمعنى أنَّه مناسب ونافع، صَلَحَ الشيء كان مناسباً أو نافعاً، ويقال هذا الشيء يصلح لك .
  وفي لسان العرب (الصلح تصالح القوم بينهم والصُّلح السلم وقد اصطلحوا وصالحوا واصّالحوا مشددة الصاد قلبوا التاء صادا وأدغموها في الصاد بمعنى واحد أي اتفقوا وتوافقوا .
الصلاح ضد الفساد تقول : صَلَحَ الشيء يصلح صلوحًا، قال الفراء وحكى أصحابنا صَلُح أيضاً بالضّم وهذا الشيء يصلُحُ لك أي هو من بابتِك، الصِلاح بكسر الصاد المصالحة والاسم الصُلح يذكر ويؤنث، وقد اصطلحا وتصالحا واصَّالحا أيضاً مشددة الصاد، والإصلاح نقيض الافساد.
المصلحة واحدة المصالح والاستصلاح نقيض الإفساد .
وعلى كل “المدلول اللغوي لهذه المادة هو التصالح والتوافق فكأن الناس اختلفوا عند ظهور للمدلول الجديد” .
إذا كان هذا المصطلح في أصل الكلمة الصُلح فما بال هذا أن صار الاختلاف والصراع فيه شديد.
● المصطلح اصطلاحاً :
عرفه الجرجاني : الاصطلاح عبارة عن اتفاق قوم على تسمية شيء باسم ما ينقل موضعه الأول وإخراج اللَّفظ من معنى لغوي إلى آخر لمناسبة بينهما.
وهذه المناسبة لا تكون دائما في المصطلحات لذا يقال “لا مشاحات في الاصطلاح” إذا كانت لا توجد مناسبة بين الكلمة والمصطلح.
وقيل الاصطلاح : اتفاق طائفة على وضع لفظ إزاء المعنى.
وقيل الاصطلاح : إخراج الشيء عن المعنى الغوي إلى معنى آخر لبيان المراد.
وقيل لفظ معين بين قوم معينين .
وعرفه صاحب تاج العروس والاصطلاح اتفاق طائفة مخصوصة على أمر مخصوص .
الُمصطَلَحُ كلمة أو عبارة قصيرة لها معنى محدد مُتَّفقٌ عليه .
وقال الشاهد بوشيخي : المصطلح عنوان المفهوم، والمفهوم أساس الرؤية والرؤية نظارة الإبصار التي تريك الأشياء كما هي .
ويقولون لكل علم لغته أي مصطلحاته : هو “اللفظ المختار لدلالة على شيء معلوم لتمييز به معا سواه” .
• أما فيلبر الذي قال : ”المصطلح هو الرمز اللغوي لمفهوم واحد .
• هذا المفهوم فيه كثير من الدقة وإذ هو جوهر المصطلح الدال اللفظ والمدلول المعنى.
• وعرفه أيضاً : عبارة عن بناء عقلي، فكري، مشتق من شيء معين فهو بإيجاز الصورة الذهنية لشيء معين موجود في العالم الخارجي أو الداخلي (…) ولكي نبّلغ هذا البناء العقلي، المفهوم في اتصالاتنا، يتم تعيين رمز له ليدل عليه .

لاصطلاح عبارة عن اتفاق قوم ما على تسمية الشيء باسم ما ينقل عن موضوعه الأول، وإخراج اللفظ من معنى لغوي إلى آخر، لمناسبة بينهما. وقيل اتفاق طائفة على وضع اللفظ بإزاء المعنى. وقيل إخراج الشيء عن معنى لغوي إلى معنى آخر، لبيان المراد. وقيل لفظ معين بين قوم معينين.
ومما يُنتبه إليه
المصطلح العبارة:  هو مجموع كلمات تدل على التعبير الاصطلاحي لا تدل عليه لفظة من ألفاظه مستقلة عن هذا التركيب، مثل حقوق الإنسان، حرية التعبير، حرية المرأة، هيئة الأمم المتحدة، وغيرها، لو فُكِكَت هذه العبارات دلت على مفاهيم أو معاني غير التي عليها في التركيب، أو قد تنتقل من المجال الاصطلاحي إلى كلمات عامة.
وأيضا إذا كان المصطلح بمثابة الدال فإنَّ المفهوم بمثابة المدلول“.
وأصل المصطلح له معنيان: فإذا أريد بالمصطلح الكلمة المفردة فهو يعني المفهوم، والمعنى اللغوي الذي منه جاء المفهوم الاصطلاحي وأخذ وكان سبب في رَفعِ اللفظة إلى درجة المصطلح.
أما إذا أريد بالمصطلح مجموع الألفاظ الاصطلاحية لتخصص ما فأصل المصطلح إذْ ذاك ميدان الاستعمال“.
وكذلك في المصطلح أنّها ألفاظ فهي تحمل من المعاني ما تحمله في الايطار اللغوي العام ولكناه تفرغ منه اذا رفعت الى درجة المصطلحات
·        خصائص المصطلح:
باعتبار أنَّ المصطلحات هي ألفاظ (كلمات) ولكن دخلت إلى الحقل الاصطلاحي بمفاهيم اكتسبت به خصائص نذكر منها.
·        المصطلحات ليست ألفاظ فقط، وإنَّما هي مابين رموز كالذي يستعمله المحققين وأهل الحديث إلى عبارات (جملة) وضابطها أنَّها لا تدل على المفهوم كله وإنَّما لخاصية من خصائص هذا المفهوم مثل الشرف هو المكان العالي والشرفة مكان عالي مطل من البناية والشريف منزلة الإنسان في قومه كلها دلت على العلو.
·        للمصطلح الواحد مفهوم واحد في التخصص(العلم) الواحد ولا يصح تعدد مفاهيم في نفس العلم لهذا المصطلح.
·        المصطلحات يختلف مفهومها باختلاف المجال المستعملة فيه مثلا (الحديث) عن المحدثين له مفهوم وعند أهل اللغة له مفهوم وأهل التاريخ والسير له مفهوم وتسمى هذه المصطلحات بـ (المصطلحات الرحالة ) هي المصطلحات التي تحافظ على تركيبتها وبنائها الصوتية (لفظَا) لكن تتغير دلالاتها (مفهوماَ) حسب تعدد الاختصاص والعلم.
·        ليس كل المصطلحات أصلها ألفاظ (كلمات) لمعاني وإنّما منها ما يُولَدُ مصطلحا كتسميات الأجهزة ثم تسير سير الألفاظ إذا شاعت بين الناس.
·        الكلمة تعرف بانتشارها بين المتكلمين عامتا وليست لفئة خاصة والمصطلح ينحصر في تداوله وفي مفهومه لفئة معينة.
·        المصطلحات يبحث عنها في المعاجم الخاصة لأهل الاختصاص خلاف الألفاظ يبحث عنها في المعاجم العامة.
·        المصطلحات لها مفهوم ثابت لا يتغير ولكن قد يُنسأ وتُنسأ معه اللفظة* أيضا أي أنّها تُسَاير الزمن والواقع والعلم التي نشأت فيه.
·        المصطلحات لها حَقلٌ مفهومي والكلمات لها حقل دلالي.
·        في هذا الباب تكلم كثير من اهتموا بالمصطلح وعن تحديد هذه الألفاظ المتعلقة به، وحسب التعريف المعاجم وتتبع حركة اللفظة وتطورها عبر الحقب الزمنية نجد أنَّه أُستعمل كلا من اللفظتين اصطلاح ومصطلح وأنَّهما مترادفتان في اللغة العربيّة، ولكن بعضهم يعتبر لفظ مصطلح غير فصيح، هذا حسب ما ذكره عبد العلي الوديغري في الرّد على من زعم أنَّ لفظة مصطلح غير فصيح تحت عنوان كلمة المصطلح بين الخطأ والصواب حيث قال فيها إنّ.
·        لفظة مصطلح لم يرد عند أسلافنا القدماء ولم يستخدموه ولكنّهم استخدموا لفظ اصطلاح بدلا منه.
·        وأنّه لم يرد في القواميس الغربية القديمة ولم يدخل قواميسنا الحديثة إلاّ منتصف هذا القرن.
·        وأنّها من الأخطاء الشائعة التي لا يصح استعمالها.
·        فقام بالرّد عليه ومن جملة هذا الكلام، أنّ لفظة المصطلح موجودة لدى القدماء وقد استعملها  كمال الدين عبد الرزاق ت(720هـ أو 730هـ) في مقدمة كتابه اصطلاحات الصوفية ….وأيضا استعملها ابن خلدون في تفسير الذوق مصطلح أهل البيانثم ذكر جملة من العلماء الذين استعملوا هذا للفظ ليدل أنَّه فصيح وصحيح بجملته.
·        الفرق بين التعريف القاموسى والإشتراطى والإجرائى:
•التعريف القاموسي : هو إيضاح معنى اللفظ بما يساويه في اللغة .
مثال : التعريف بالمرادف :اليم هو البحر - الليث هو الأسد .
التعريف الإشتراطي: هو تعريف يشترط واضعه على قارئه أن يفهمه بمعنى معين .
مثال: تعريف "إقليدس" للخط بأنه ما له طول وليس له عرض أي التركيز على الطول وإهمال العرض .
•التعريف الإجرائي: هو تعريف لمصطلح علمي يتم بتحديد الإجراءات التي تتخذ لكي يتحقق في اللفظ المعنى المقصود .
مثال: السائل القلوي ما يزرق ورقة عباد.

المصطلح الاصطلاحي و المصطلح الإجرائي :
 (2)المصطلح الاصطلاحي:
•الاصطلاح عبارة عن اتفاق قوم ما على تسمية الشيء باسم ما ينقل عن موضوعه الأول، وإخراج اللفظ من معنى لغوي إلى آخر، لمناسبة بينهما. وقيل اتفاق طائفة على وضع اللفظ بإزاء المعنى. وقيل إخراج الشيء عن معنى لغوي إلى معنى آخر، لبيان المراد. وقيل لفظ معين بين قوم معينين.
•المصطلح هو لفظ يطلق علي مفهوم معين للدلالة عليه عن طريق الاصطلاح (الاتفاق) بين الجماعة اللغوية علي تلك الدلالة المرادة والتي تربط بين اللفظ (الدال) والمفهوم (المدلول) لمناسبة بينهما. وأطلق المتخصصون في علم المصطلح تعريفا دقيقا له وهو: (الرمز اللغوي والمفهوم).
(3)المصطلح الإجرائي:
•يعرف التعريف الإجرائي للدراسة بأنه التعريف الذي يكون في حدود الدراسة و البحث ، لذلك على الباحث أن يفصل في هذا التعريف الإجراءات الفعلية التي سيستخدمها الباحث في بحثه ، و تكمن أهميتها في كونها تتيح للباحث الإنتقال من مستوى المفاهيم البنائية و النظرية إلى مستوى الملاحظة التي يعتمد عليها.
•هو تعريف لمصطلح علمي يتم بتحديد الإجراءات التي تتخذ لكي يتحقق في اللفظ المعنى المقصود  مثال: السائل القلوي ما يزرق ورقة عباد الشمس .



الفرق بين: (المصـــــدر- المرجـــع)


الفرق بين:
(المصـــــدر- المرجـــع)


إعداد الباحث:
محمد جمال صالح محمد
معيد بقسم المناهج وطرق التدريس
تخصص " مناهج وطرق تدريس التاريخ "
كلية التربية – جامعة أسوان
      تذخر مكتباتنا العربية والإسلامية بكثير من حقول العلم والمعرفة ، ولا جدال في الأهمية الكبيرة لمادة المصادر والمراجع ، كونها العامل الأساس في تأصيل المادة العلمية ، وكونها تساهم بشكل كبير في أصالة البحث العلمي وقوة مادته والسؤال الذي يطرح نفسه هل هناك فرق بين المصدر والمرجع أو كلاهما أمرٌ واحد لا اختلاف بينهما .
ليس هناك تاريخ محدد لبداية استخدام الكلمتين في مجال المكتبات والمعلومات، ولكن استخدمها في بداياته
كان كترجمة لهما من اللغة الإنجليزية لكي توجد كلمات مقابلة لكلمتي Reference، source.
فكانت  كلمة  ( مرجع = Reference ) وكلمة (source تقابل مصدر ) .

ثم بعد ذلك انتشرت الدراسات حولهما لكن رغم ذلك إلا أن هناك من لا يزال يستخدمها بشكل مترادف أو يستخدم أحدهما في معنى الأخرى.
تطلق كلمة المصدر عادةً : " على كل ماله علاقة مباشرة بالموضوع من حيث اتصاله به اتصالاً جوهرياً "
أو قد يقصد به : " أو هو كل كتاب يبحث في علم من العلوم على وجه الشمول والتعمق بحيث يصبح أصلاً لا يمكن لباحث في ذلك العلم الاستغناء عنه " .
وعلى أساس ذلك ، تكون المصادر تطلق على الآثار التي تضم نصوصاً أدبية أو نثرًا لكاتب ، وتطلق كذلك على دواوين الشعراء وآثارهم لمن يدرس هؤلاء الشعراء ، وتطلق على آثار المؤلف لمن يدرسه .
أما المرجع فيعرف بأنه : " كل ما كتب ونشر متأخراً عن زمن المصدر ، وكثيراً ما يكون المرجع قد أخذ عن المصدر الرئيسي " .
ومن هنا ، فإن أغلب الباحثين يرون أن المصادر نفسها تنوع تنوعاً واسعاً ، منها ما هو أصيل ومنها ما هو فرعي ثانوي ، ولعلهم يقصدون بالأصيل المصادر الرئيسة ، والثانوي الفرعي المراجع.
وبعض العلماء يفرق بين المصدر والمرجع ، بأن المصدر هو أقدم ما يحوي مادة عن موضوع ما ، وهذا النوع هو ذو القيمة في الرسائل العلمية .
أما المراجع فهو أخذ مادة أصلية من مصادر متعددة ، وأخرجها في ثوب آخر جديد.
وعرف المرجع بأن " مصدر ثانوي أو كتاب يساعد في إكمال معلومات الباحث والتثبت من بعض النقاط ، والمعلومات التي يحتويها تقبل الجدل " .
فالمصدر والمرجع بمعنى واحد ، فالمصادر هو كل ما يرجع إليه في البحث ، والمراجع هي كذلك ، ونخلص من ذلك إلى أن المراجع والمصادر سواء أكان مترادفين أم أن كليهما يؤدي معنى مستقلاً ، فإن الباحث لا يستغني عنها ؛ لأنها عدته في أي بحث يقوم به .



·        اختيار المصدر ( المنهج والطريقة ) :
      لابد أن يكون للباحث منهجٌ سليمٌ وصحيحٌ في التعامل مع المصادر ، فالأمر ليس بالتخرص أينما يجد معلومة في موضوعه من قريب أو بعيد يدونها ، بل هناك لابد أن يكون هناك تعامل يكلفه بأن يظهر البحث موافقاً للأسس العلمية .
    ويتحدث الدكتور شوقي ضيف عن أهمية قدم المصدر الذي يرجع إليه الباحث فيرى أن " قدم المصدر جزء لا يتجزأ من أصالته  " لكنه لا ينطلق من الناحية الزمنية بل يرى أن المدار على الموضوع نفسه وصلة المصدر الزمنية به .
     ومسألة قدم المصدر مسألة معادلة ، فقد يكون المصدر حديثاً ، لأنه يعتبر أقدم ما يحوي مادة للموضوع ، من مثل ذلك الاحصائيات التي تنشرها الحكومات من حين لآخر عن التعداد وإلخ .
   وعلى الباحث وهو يتعامل مع موضوعه  أن يقوم بعملية حصر المصادر والمراجع ؛ لأن هذه العملية غاية في الأهمية كونها تعطي الطالب والباحث قدراً من الاطمئنان ، وهي بمثابة مؤشر على أن البحث له مراجع ويمكن استكماله والمهم والأساس في التعامل مع المصادر ، أن يتوفر عند الباحث جميع المصادر القديمة والحديثة ، لأن القديمة تعطيه الخلفية الواسعة لموضوعة والحديثة تساعده مساعدة فعالة إلى أي مدى وصل العلم الحديث من تطور .
                                              وأريد أن أبين أن المصادر تتفاضل ، فبعضها يفضل بعضاً ، ومعيار الأفضلية يرجع إلى أمور أهمها الدقة ، والمعرفة ، والميول ، والنـزاهة والزمان ، والمكان .
  أما الدقة والمعرفة والميول والنزاهة ، فقد يكون بعض المؤلفين أدق وأعرف وأعدل وأنزه من مؤلف آخر ، فعلى الباحث أن يقدم هذا المصدر على من لم يتصف بتلك الصفات .
  وأما الزمان يختار الباحث من المصادر ما كان مؤلفه قد شاهد الفكرة التي هي موضوع الحديث ، ثم يأتي بعدها المصادر القريبة الصلة الزمنية بموضوع الحديث .
وأما المكان فيختار الباحث من المصادر ما يكون مؤلفه من أصحاب المكان الذي هو موضوع الحديث .
والباحث وهو يتعامل مع المصادر لابد أن يكون لديه إلمام بتاريخ وفاة المؤلف للمصدر والمرجع ، وكذلك يحسن به أن يعرف على من تلمذ هذا المؤلف ومنهم مشائخه وتلاميذه ، فإن ذلك ضروري في ربط المعلومات بأصحابها وكذلك ضروري في أخذ المعلومات من مصادرها الأصلية .
وهناك نقطةٌ مهمة وهي كما أن لمصادر البحث أهمية كبرى ، فإن الإكثار منها والتنويع أهمية أيضاً ؛ ذلك أن الإكثار والتنويع مما يزيد في شمول جوانب الموضوع ووضوح الرؤية وعمق النظر في دقائقه ، فعلى الباحث ألا يستهين بأي مصدر سواءاً أكان رئيساً أو ثانوياً ، قديماً ، أو حديثاً.
  والأفضل للباحث أن يباشر المعلومة التي يريدها في كتب الأقدمين ويحاول تفهمها ثم بعد ذلك يرجع لما كتب في كتب المتأخرين عن هذه المعلومة وما فهموه ومحاولة البحث الصحيح عن الفهم الصحيح للمعلومة التي يريدها .
وينبغي للباحث أن يبذل جهده في إعداد مصادر بحثه فيتحرى في ذلك كل ما هو مظنه لبحثه ، ولا يكفيه الوصول إلى مصادر كثيرة بل لا بد من أن يصل إلى مرحلة يثق فيها بأنه استوعب مصادر بحثه إعداداً واستقرأ جميع ما هو مظنةٌ لبحثه .
·       أسس التعامل مع المصدر :
أ- أهلية الباحث واستعداده .
الباحث : هو الذي على كاهله اختيار المشكلة ، والتتبع لمادتها ، ودراسة ذلك ، وفق منهج معين ، لتحقيق هدف معين .وعليه يكون الباحث هو رقم واحد في البحث وعليه يعود نجاح البحث وفشله ، وللباحث صفات ومزايا تؤهله لأن يكون أهلاً للبحث والتنقيب 0فمن ذلك :
1)الرغبة والميول في البحث العلمي ، لابد للباحث أن يكون لديه استعداد نفسي يخوله لأن يخوض غمار البحث ، أما إذا كان الباحث لم يكن لديه أي استعداد فإن البحث محكوم بالفشل ، فمسألة الرغبة مسألة ضرورية في عملية إنتاج البحث .
2)الثقافة العامة الواسعة ، لابد للباحث أن يكون لديه قدراً واسعاً من المعارف والعلوم ، تمكنه من خوض عملية البحث وتوسع مداركه ومعارفه .
3)الفطرة والاكتساب ، فإن البحث موهبة فنية تمنح لبعض الناس ولا تمنح لآخرين ، فكم من عالم ضليع ، ليس عنده موهبة البحث ، والمقدرة الفطرية تعني القدرة على فهم الحقائق وتفسيرها باستقلال تام .
أما المقدرة الكسبية ، فتعني الإلمام بطرق البحث العلمي عن طريق الدراسة والتجربة .
4)الحافظة والذاكرة القوية : حتى يتذكر الباحث ما قرأه بالأمس فيربطه بما قرأه اليوم ، ويجمع بين ما قرأه في كتاب قديم وما اكتشفه في مجلة حديثة .
5)الإخلاص في البحث : لابد أن يكون لدى الباحث إخلاصٌ وتفانٍ في بحثه ، حتى تروج بضاعته ويظهر بحثه بأبهى صورة وأفضل حلية .
6)الدقة والتنظيم فلابد للباحث أن يكون دقيقاً في عمله منظماً فيه فينظم بحثه في خطته ومنهجه وحواشيه وأسلوبه وطباعته وتجليده .
7)العقلية التنظيمية البناءة : من الصفات التي لابد أن تكون متوفرة في الباحث العقلية التنظيمية بحيث يكون ذا مقدرة على تبويب الأشياء وتوحيد أجزاءئها ووضع كل منها في الموضع المناسب .
8)الصبر والدأب : ذلك أن البحث عمل شاق ذهناً وجسماً ومالاً ، وبه عقبات ومشكلات ، ويحتاج إلى وقت طويل يتفرغ فيه الباحث للبحث ، فلابد للباحث من أن يتحلى الصبر والتأني والجلد والمثابرة ، حتى يجني ثمار البحث ينعة ناضجة .


ب) معرفة ميادين البحث والتمكن فيه :
على الباحث أن يعرف مجالات بحثه والميادين التي يمكن أن يخوضها فلابد أن يكون لديه استيعابٌ تامٌ بمصادر بحثه ، ولقد تعددت وجهات نظر المتخصصين في تقسيم الأشكال التي تمثل المعلومات المرجعية ، نذكر منها :
1-0مصادر أولية .
2-0مصادر ثانوية .
 وهناك من يقسمها إلى :
1)مصادر ثابتة مثل الكتب .
2)مصادر متجددة مثل الدوريات .
وميادين البحث تختلف من حيث التخصص في علم وعدمه ، فأجد أن المصادر تنقسم من حيث الحيثية إلى قسمين .
1)مصادر خاصة بكل علم على حدة ، كمصادر الفقه أو الأدب أو التفسير ...وهذه يجب أن توفر لدى الباحث فلا يقوم البحث إلا بها .
2)مصادر تفيد في أكثر من علم ، من ذلك دوائر المعارف وكتب التراث الموسعة ..
والمصادر الخاصة تقسم بحسب موضوع البحث :
1-مصادر متخصصة في العلم أو الموضوع الذي يبحث فيه الباحث .
2-مصادر ليس تخصصها في العلم أو الموضوع الذي يبحث فيه .
الباحث ، ولكنها تفيد الباحث في بعض النقاط التي تعرض له وهي ليست من صميم تخصصه .

جـ- إحكام النظر في قراءة نصوص المصادر :
لابد أن يكون لدى الباحث عين ثاقبة وفكر متوقد وذهن حاضر يستطيع بذلك أن يفهم النص على الوجه الصحيح الذي يريده المؤلف .
وهنا تبرز نقطة الموهبة والذكاء ، التي تساعد الباحث على التأمل والتفكير والاستنباط ، كي يستطيع الوقوف على دقائق الأمور ، ويبتعد عن الأخطاء التي قد يسببها سوى الفهم . (1)


·       أدبيات التعامل مع المصدر:
أ – التزام حدود النص وعدم تحميله ما يحتمل  :
 هذه النقطة معضلة البحث ، فكم من نتائج بنيت على أساس خاطئ وفهم مغلوط ، فعلى الباحث أن يلتزم ما يحتمله النص من معنى ، ولا سيما أن النص العلمي نص لا يحتمل أكثر من معنى فهو نص منغلق ، فلا يجوز أن نحمل النص معنى لا يريده مؤلفه .
وهنا تبرز صفة الموضوعية في البحث ، بحيث يثبت النص وإن كان قد خالف ميوله وهواه ، وعلى الباحث ألا يعتبر ما وصل إليه من الأمور المسلم بها وأنها حقائق لا يعتريها الشك ، ولا يعتورها الخطأ ، بل لابد من دراستها والتفكير فيها وفحصها وتمحيصها .   
وأؤكد هنا على أنه لا يجوز لوي أعناق النصوص ليوافق ما تذهب إليه من الآراء ، بل من الشجاعة أن تثبت الحق ولو على نفسك .
وإذا لم يفِ الباحث بهذا النقطة فسوف تضيع قيمة البحث ، ولن يحقق البحث أهدافه ولن يثق القراء بالباحث بعد ذلك .
ب) تجنب المؤثرات عند قراءة المصدر :
هذه نقطة مهمة وأنت تباشر عملية البحث ، لابد عليك أن تقرأ المصدر خالياً من التأثيرات التي أنتجتها أقوال من حولك ، فلا تلتفت إلى ما يقال عن المصدر ومؤلفه بل تبحث عن الحقيقة بنفسك ، ولا سيما أنك بلغت مرحلة تميز الحق من الباطل .
وهذه المسألة ، قد تأتي على البحث ، لأنك لو تصورت فهمًا سيئاً عن أحد المؤلفين ، فسوف تبنى فهماً خاطئاً لكتاباته وآرائه ، وعليه لن تصل إلى الحقيقة العلمية في البحث .
وهنا تبرز خصلة الإنصاف والموضوعية ، فالإنصاف قرين العدل ، والعدل يقتضي أن تتجرد عن الهوى ، ومن الرغبة في التشهير ، أو قلب الحقائق من أجل نزعة تسيطر على النفس .

•الفرق بين المصدر والمرجع:
   (1)المصادر: أشد ارتباطاً بالأشياء الأساسية أو الأولية بالنسبة إلى موضوع البحث، فإن كان البحث يتناول شاعراً من الشعراء، أو أديباً من الأدباء ، فإن مؤلفات هذا الأديب أو دواوين ذلك الشاعر تعد من المصادر.
   (2)المراجع : ما يرجع إليه في علم أو أدب ، من عالم أو كتاب ، أو ما كتب حول الأشياء الأساسية الأولية في الأبحاث من آراء , إذن فهي كتب حديثة عالجت موضوعاً ما سبق الحديث عنه في المصادر .


 المراجع:
·        لسان العرب – ابن منظور -  الطبعة الأولى – دار الحديث للنشر والتوزيع1423هـ - 2003م.
·        المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم – محمد فؤاد عبد الباقي –دار الحديث – الطبعة الأولى 1407- 1987م
·        المعجم الوجيز – مجمع اللغة العربية – طبعة خاصة بوزارة التربية والتعليم -2006م.